تبذل فرق إنقاذ برازيلية جهدا كبيرا تحت أمطار غزيرة لمساعدة ضحايا العاصفة الشديدة التي ضربت مناطق جنوب شرق البلاد نهاية الأسبوع، وبينها خصوصا ولايتا إسبيريتو سانتو وريو دي جانيرو، وأسفرت عن 25 قتيلا على الأقل. ورفعت حالتا وفاة مسجلتان في أبياكا عدد الضحايا إلى 17 في ولاية إسبيريتو سانتو، وفق بيان صادر عن الحماية المدنية. وتحدث حاكم الولاية ريناتو كاساغراندي عن «وضع فوضوي» في ميموسو دو سول البالغ عدد سكانها نحو 25 ألف نسمة، حيث لقي 15 شخصا على الأقل حتفهم بسبب الفيضانات، حسب حصيلة رسمية مرشحة للارتفاع. لكنّ الحاكم قال على وسائل التواصل إنّ منسوب المياه انخفض الأحد، بعد ليلة لم تشهد هطول أمطار تقريبا، ما أتاح للمسعفين الوصول إلى مناطق تعذر الوصول إليها سابقا. وأظهرت صور جوية لميموسو دو سول، التُقطت السبت ونشرتها الحماية المدنية، أحياء بكاملها في المدينة غمرها الماء، ولم تظهر فيها سوى أسطح المنازل. وأظهرت صور أخرى نشرتها وسائل إعلام محلية مركبات عدة جرفها التيار، بينها مركبة إنقاذ. وقتلت العاصفة ثمانية أشخاص في ولاية ريو دي جانيرو المجاورة بين الجمعة والسبت، معظمهم بسبب انهيارات أرضية في منطقة جبلية، حسب السلطات. وأكدت الحكومة الإقليمية مقتل أربعة أشخاص في انهيار منزل ومبنى صغير في بتروبوليس، وهي بلدة سياحية تبعد حوالى 70 كيلومترا عن عاصمة الولاية. وأوضح خبراء من المعهد الوطني للأرصاد الجوية أن العاصفة ترجع إلى وصول جبهة باردة منتصف الأسبوع في ريو غراندي دو سول (جنوب)، ثم أثرت على ساو باولو وريو، قبل أن تصل إلى إسبيريتو سانتو. وتوقع المعهد الوطني للأرصاد الجوية حدوث عاصفة «شديدة»، خصوصا في ريو دي جانيرو، مع هطول أمطار يبلغ معدلها 200 ملليمتر يوميا بين الجمعة والأحد. ويتجاوز هذا المعدل المتوسط التاريخي البالغ 141,5 ملليمترا لشهر مارس بكامله. تأتي العاصفة بعد موجة حرّ شهدتها المنطقة حيث سُجّلت حرارة محسوسة بلغت 62.3 درجة مئوية الأحد في ريو دي جانيرو. وتعاني البرازيل آثار تغيّر المناخ وتشهد كوارث طبيعية متكررة.